السبت، 14 مارس 2015

ماذا تمثل الأسرة بالنسبة للطفل ؟


ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ







الأسرة هي المدرسة الأولى التي تؤثر في حياة أطفالنا ، كونها تعمل في تكوين شخصيته وتوجيه سلوكه ، فكلما كانت الأسرة تتمتع بالسعادة والتفاهم والتماسك إلا وكان الأبناء صالحين يتمتعون بالرضى والراحة والدفء النفسي ، وكلما كانت الأسرة مفككة هاملة لمحيط أبناءها غير مهتمة بوجودهم ولا بتنشئتهم إلا وطبع ذلك سلوكهم ليصبحوا عدائيين لايتوفرون على القدرة لمنح الحب والثقة لغيرهم.



الأسرة هي المسؤولة الأولى على تنشئة الطفل التنشئة الصحيحة ، فالاهتمام بأطفالنا واجب خصوصا في السنوات الأولى التي يقضيها الطفل في البيت ، ففي تلك السنوات تكون الأسرة قادرة على العطاء وقادرة على تشكيل الطفل ، وتشكيل مستقبله وضمان توازنه النفسي ، وقادرة على إشباع حاجيات الطفل المتعطش للمدارك والأخلاق الحميدة والتقاليد والعادات والأعراف السليمة، كل ذلك من أجل بث الطمأنينة والأمان في محيطه، وإبعاده عن الشوائب كتصحيح وتعديل بعض الانحرافات النفسية التي قد تعود بالخسارة على الأسرة والمجتمع وعلى الطفل نفسه ، كونه هو رجل الغد مستقبلا .



وظيفة الأسرة هي أهم وأعمق الوظائف في الوجود ، لأنها هي التي تعد وتنشأ رجالا نتباهى ونفتخر بهم ، وهي التي تحافظ على سلامة الطفل جسديا ومعنويا ، الرعاية الأسرية إذن تعني الاستقرار والشعور بالأمن وتعني خلق رجالا صالحين مستقبلا ، لكن رغم هذا الوعي بأهمية التربية داخل الأسرة نلاحظ أسر لا تعرف ما عليها من واجبات اتجاه أطفالها ، وهذا ما يظهر الكارثة التي تتخبط فيها المجتمعات اللآن ، فهذه الأسر بكل أسف لا تخلق إلا جيلا منهارا عالة على نفسه وعلى أسرته وعلى مجتمعه ، وهذا ما تفسره بعض الممارسات الخطيرة ككثرة الجرائم بكل أنواعها والتي تترجمها التربية الفاسدة نتيجة تقصير الأسر في أدوارها ، كترك الأبناء بدون تربية سوية ، يتعرضون للقسوة والإهمال من طرف الخادمات في غياب الأم العاملة ، فينشأ الأطفال على الفراغ العاطفي من حب وعطف الوالدين ، مما يولد فيهم الحقد وعقوق الوالدين ، أما إذا بحثنا عن الأطفال اللذين يعيشون الحرمان في التماسك العائلي فحدث ولا حرج ، إنها بكل أسف حالات الأطفال اللذين يعيشون في بيئة مفككة مع أم مطلقة أو مع زوجة الأب ..أو....الخ ، المهم بعيدين عن كل ما يسمى الحنان والحب والأمان الذي يحتاجه الطفل وهو في طور التنشئة ، بطبيعة الحال ماذا ننتظر من هذه الفئة سوى عدم الاستقرار النفسي والنقمة على المجتمع والأسرة ، فتكون النهاية هو أن هذا الطفل وهو في سن العطاء لا يعرف سوى تفجير طاقاته في كل ما يضر المجتمع وأسرته.



إذن يمكن القول أنه كلما أدت الأسرة دورها وواجبها في أحسن وجه خصوصا بالاعتماد على التعاليم الإسلامية وزرع الطمأنينة والاستقرار في نفسية أبنائها إلا وكان المجتمع مزدهرا يعم فيه الخير والرخاء.








source منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية http://ift.tt/18pcIR2

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


THE PROFESSIONAL TECH ©2012-2013